سياسة

رجال يترجمون الولاء والانتماء والعطاء للوطن على أرض الواقع

 

رسالة المغترب : خاص

قليلون هم الرجال الذين يتمسكون في حياتهم بالقيم الإنسانية والوطنية الرفيعة التي ينبغي التركيز عليها ، لأنهم يؤمنون أن الوطن يبنى بالإرادة القوية وشرف الانتماء الذي يبدأ بالوقوف إلى جانب الوطن في الأوقات العصيبة التي تبرز بين الحين والآخر ، وليس هناك أدل على ذلك من الحرب التي فرضتها مليشيا آل دقلو الإرهابية ومرتزقتها وأعوانها وداعميها المحليين والدوليين على جيشنا البطل وشعبنا الوفي.

وفي خضم قساوة الحرب على جيشنا والقوات المساندة له ، وفي ظل وطأة الانهاك الذي أفرزته على شعبنا من نزوح ولجوء وتدمير للممتلكات وغيرها من الأفعال الإجرامية الشنيعة التي مست كرامة الشعب وحياته المعيشية.

إلا أن ورغم عتمة هذا الواقع هناك رجال تظهر معادنهم الأصيلة في وقت الشدائد والأزمات ، وتجدهم فجأة وبدون تردد يقدمون أنفسهم كنماذج مضيئة ترمم جراحات الوطن ولوعات مواطنيه من خلال مبادراتهم الإيجابية والضخمة.

ويبرز هنا إسم الأمير أحمد الأفندي ، الذي قدم رسالة وطنية أثبت من خلالها انه من الرجال الذين يقفون جنبا إلى جنب على عتبة الصمود مع القوات المسلحة في معركة الكرامة مقدماً قوافل المؤن الغذائية والعينية والدوائية لأبطال الجيش في القيادة العامة ومتحركات المقاومة الشعبية في النيل الأبيض وجبل أولياء ، وكذا المساعدات المادية لأسر الشهداء ، ورعايته ودعمه لكوكبة من خريجي دفعات المجندين الجدد من المستنفرين في معسكرات التدريب في مدينة بورتسودان بما يستطيع وضمن قدراته.

وتوسعت مبادراته لتشمل بالدعم والرعاية ورش الدورات التدريبية الإعلامية بصفة عامة والإعلام الحربي بصفة خاصة ، ونذكر هنا ”  دورة الإعلام العسكري “في 29/5/2025 بامركز الإقليمي للاستشارات والتدريب بمدينة بورتسودان ، وجاء اهتمام الأمير أحمد الأفندي لمجال الإعلام العسكري باعتباره أحد أركان الإعلام المؤثر في نقل مجريات الأحداث الميدانية ودوره في تعزيز الروح المعنوية للجنود وأفراد الشعب وحماية الجبهة الداخلية من الاختراقات والشائعات المضللة وتأثيراتها السلبية إضافة إلى إسهام الإعلام العسكري في تحقيق النصر والأمن والاستقرار.

وهنا الشئ بالشيء يذكر حيث لابد من الإشارة إلى أهمية الجهد التطوعي الذي يجب أن يكون عليه الإنسان السوداني في ظل الحرب التي تمر بها البلاد والتي تستدعي من كل أفراد الوطن المخلصين أن يبادروا كما بادر الأمير أحمد الأفندي الذي قرر أن يصنع الفارق بعيداً عن عيون الكاميرات وحالات التصنع والرياء والعروض الفارقة التي لا تفيد المجتمع قيد أنملة ، مكتفياً بأن يجعل من المساهمات والمساعدات التي يقدمها تتحدث عن نفسها لا في الميدان فحسب، بل في حياة المجتمع ، حتى صار شعلة يقتبس منها  أبناء الوطن في العطاء، والأمل  والإيمان  بحتمية الانتصار، وتحقيق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان قريبا بعون الله وتوفيقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى