عن رسالة المغترب
التوجهات العامة لمنهجية عمل صحيفة ” رسالة المغترب “
تقوم المنهجية الإعلامية لصحيفة رسالة المغترب على ثلاثة ركائز أساسية تتمثل في ( الرؤية ، المنطلقات ، الأهداف ) إضافة إلى توصيات عامة ، وذلك في إطار القيام بواجباتها ودورها الإعلامي خلال هذه الفترة العصيبة التي يتعرض فيها الوطن لأكبر مؤامرة في تاريخه الحديث تستهدف وجوده، وسيادته الوطنية، وهويته، واستقلاله.
وهي على النحو الآتي :
- الرؤية والرسالة – Vision And Mission:
- في البدء إن القصد من اصدار صحيفة “رسالة المغترب” يتجلى في إيمان القائمين عليها بضرورة الوقوف إلى جانب الوطن الغالي وشعبنا الأبي الذي يتعرض لأكبر مؤامرة في تاريخه الحديث تستهدف وجود الدولة ومؤسساتها الدستورية وفي طليعتها القوات المسلحة ، وكذا حضارة السودان ومكتسباته المنجزة، ودوره الطليعي على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
- وعليه فإن ما حصل في يوم 15 أبريل 2023 بإعلان الحرب على الدولة والشعب من جانب مليشيا آل دقلو ومرتزقتها ، لا يمكن اختزاله في عبارة تمرد محلى قامت به قوة كانت جزءا لا يتجزأ من القوات المسلحة ، بل في حقيقة الأمر أن المسألة تتجاوز ذلك المفهوم الضيق باعتبار أن ماحصل ما هو إلا تجسيد لمخططات قوى إقليمية ودولية واسعة تهدف فيما تهدف إليه إضعاف الدولة وتسليم السلطة ومقدراتها لجهات اجنبيه خارجية ، وقد اتضح ذلك بصورة لا تقبل الشك من خلال عمليات التدمير الشامل الممنهجة الذي اتبعته مليشيا آل دقلو ، من خلال استهدافها المباشر لمؤسسات الدولة والأعيان المدنية العامة والخاصة ، فضلاً عن الانتهاكات الجسيمة والبشعة التي لحقت وماتزال بالمجتمع السوداني في الأموال والأعراض على امتداد مساحة الوطن.
- لأجل ذلك ، فإن إصدار صحيفة ” رسالة المغترب ” الغاية منها تتمثل في تعزيز الوعي الجمعي على مستوى الفرد سواء كان جندياً أو مدنياً ، وترسيخ ثقافته بحجم المؤامرة والمخاطر التي يواجهها الوطن ، وكذا تقوية ثقته في القوات المسلحة التي تقوم بواجبها الوطني في الدفاع عن الوطن وحمايته وصون كرامة مواطنيه ، بكل ما أوتيت من قوة مقدمة في سبيل ذلك عظيم التضحيات والفداء…
- ولذلك يأتي في صلب التوجهات العامة لصحيفة ” رسالة المغترب ” تعميق الشعور الوطني للفرد السوداني بأهمية الانتماء والإحساس بالمسؤولية ، لا سيما مع تطور وسائل وأدوات الأعداء الإعلامية خلال هذه الحرب اللعينة.
- المنطلقات :
1/ أهمية الدفاع عن الدولة من خلال تدعيم التلاحم والثقة المتبادلة بين الشعب وقواته المسلحة لمواجهة التهديدات المختلفة ، والتوعية بأهمية رفد القوات المسلحة بكل المعينات المادية والمعنوية والبشرية.
2/ تناول مشكلات المجتمع السوداني والتي تؤثر على الأمن القومي للدولة بمفهومه الشامل.
3/ التأكيد على أهمية الإعلام المساند للدولة ودوره المؤثر في تقوية الدولة سياسياً واقتصاديا واجتماعيا وحربيا من خلال الشرح والتوضيح لهذه القضايا المهمة بما يتماشى مع ظروف الحرب الحالية.
4/ مواجهة الدعاية المضادة الصادرة من إعلام مليشيا التمرد والقوى السياسية المحلية والإقليمية المساندة لها.
5/ تعزيز عقيدة التضحية والبذل، والعطاء والتهيئة النفسية والمعنوية للمواطنين السودانيين في هذه الأوقات العصيبة التي يمر بها الوطن برمته.
- الأهداف :
1/ التأكيد على أهمية دور الإعلام باعتباره الذراع الثاني في معركة الكرامة إلى جانب القوات المسلحة ، وليس منفصلاً عن الأهداف الاستراتيجية للقوات المسلحة ، خاصة وأن الإعلام يعد النافذة التي تنطلق منها المفاهيم والأفكار والأهداف المختلفة للدولة في بلورة الرؤية المركزية الرامية إلى تحقيق الانتصار والخروج بالبلاد إلى بر الأمان وقد عاد الاستقرار وترسخت الوحدة الوطنية ونحن أكثر قوة ومنعة.
2/ العمل على رفع الروح المعنوية طوال فترة الحرب ، بزيادة التحام الشعب بقواته المسلحة ، وتحصين الشعب ضد الإشاعات المغرضة.
3/ الإسهام في شن الحرب ضد العدو ” المليشيا واعوانها من القوى الخارجية الأجنبية الاستعمارية وذلك عبر المقالات التحليلية للكتاب المؤيدين والداعمين للدولة قولاً وعملاً.
4/ الالتزام بالمصداقية من خلال نشر الموقف الفعلي للعمليات العسكرية والدور الذي تقوم به القوات المسلحة مع إبراز منجزاتها بما لا يخل بالناحية الأمنية.
5/ تسليط الضوء لكل دعوة تعبئة صادرة من الجهات المختصة سواء على المستوى العسكري أو الاقتصادي أو الاجتماعي.
6/ الإسهام في شرح أبعاد الحرب حتى تكتمل عناصر الثقة لدى المواطنين.
7/ التعريف بالموقف السياسي للدولة وتطوراته في كل ما يتصل بمواقف المحيط الإقليمي والدولي سواء القوى المؤيدة للدولة أو تلك المعادية التي تتحالف مع مليشيا آل دقلو الإرهابية.
8/ إبراز قيمة وأهمية مشاركة الشعب السوداني بكل مكوناته الاجتماعية في التصدي لميليشيات التمرد واعوانها من المرتزقة والخونة والعملاء.
9/ كسب الرأي العام الإقليمي والدولي لإتجاه الدولة من خلال كشف أجندات ومخططات القوى الإقليمية المتآمرة على السودان و المنخرطة في دعم مليشيا التمرد منذ اللحظات الأولى للحرب وحتى الآن.
وفي هذا السياق خصصت صحيفة ” رسالة المغترب” صفحتين باللغة الإنجليزية من أصل 12 صفحة تشمل جميع الأخبار المحلية والاقتصادية والثقافية والرياضية ، ومقالات الرأي والأخبار الدولية، والقصد من تخصيص صفحتين باللغة الإنجليزية مخاطبة الرأي العام الأجنبي وذلك على أساس توحيد الخطاب الإعلامي في الداخل والخارج ، بمعنى التحدث بلغة واحدة بما يحول دون حدوث تناقض في المعلومات المتداولة.
- التوصيات العامة :
1/ إعداد الخطط الاستراتيجية الوطنية في مجال الإعلام التي يمكن وصفها بأنها تتماشى مع الإستراتيجية الجديدة لاستخدام الإعلام والدعاية في حماية الأمن القومي.
2/ توسيع دور الإعلام ليشمل وسائط الإعلام العاملة في جميع الأقنية من أجل بث الأخبار والتقارير والمقالات الداعمة للدولة ومؤسساتها وفي مقدمتها القوات المسلحة خاصة في الفترة الحالية.
3/ عوضاً عن سلطات الرقابة الصارمة التي تدقق في جميع البيانات والأخبار ، يجب استقاء المعلومات الخاصة بالحرب من مصدر محدد وتكون الرقابة أكثر مرونة بما يفيد مجهودات الدولة ودعم رؤيتها حول طبيعة الأحداث والمشكلات الجارية من أجل كسب المزيد من الرأي العام المحلي والخارجي.
4/ يستلزم تطوير وحدات رصد زكية ومتكاملة بشأن الأحداث الجارية داخل الوطن على كافة الأصعدة ضمن رؤية واسعة ودقيقة لكل ما ينشر بشأن الحرب في وسائل الإعلام المحلية والأجنبية.
5/ يتوجب على الإعلام الوطني امتلاك زمام المبادرة من خلال المعلومات والوقائع والسرعة في إطلاق الرواية الخاصة بالدولة والجيش ، من أجل تفادي عنصر المفاجأة لوسائل الإعلام المضادة ، وبهذا يكون الإعلام الموالي للدولة المسيطر على المشهد الإعلامي بشأن كل الأخبار الخاصة بالدولة.
6/ لأن العدو ” المليشيا ” تمتلك كتائب إلكترونية قادرة على بث الرسائل والصور والفيديوهات، وتأطير الرأي العام في اتجاه محدد يخدم مصالحها ومصلحة حلفائها ؟! في سبيل مواجهة تلك الوسائل والأساليب ، لا بد من وجود كتائب داعمة تعمل على استيعاب مخاطر تلك العمليات الإعلامية المناوئة والمضادة للدولة.
7/ بشكل عام، إن براعة الإعلام الوطني واحترافيته ، عاملاً حيوياً مساعداً وضروريا لكسب الحرب التي لن يحسمها سوى الانتصار على الأرض، ولكن سيظل الإعلام ضرورة للدفاع عن الدولة و مكتسباتها ومنجزاتها وأمنها القومي عبر كل الوسائل والوسائط الإعلامية المتاحة.
خلاصة القول: تمثل صحيفة رسالة المغترب صوتاً للحق والمصداقية والشفافية الإعلامية والثبات على المبادئ الوطنية وضد كل من يريد بالسودان وشعبه الوفي شرا ، وفي هذا السياق ترحب صحيفة رسالة المغترب بكل السودانيين الأحرار داخل الوطن وخارجه بالمساهمة بآرائهم وأفكارهم البناءة من أجل نصرة الوطن في هذه المرحلة الاستثنائية والحساسة والمساهمة الفعالة في تجاوزها مهما كانت التحديات والمؤامرات بغية الوصول إلى وطن أمن ومستقر وقوي ومزدهر ينعم الجميع بخيراته في وئام حاضراً ومستقبلاً.
هذا ، ودمتم سالمين وادام الوطن عزيزاً شامخاً بعون الله تعالى.
أخوكم المخلص/ إدريس عبد الله أحمد إبراهيم ، رئيس تحرير صحيفة رسالة المغترب.