بمبادرة من سفارة السودان لدى المملكة المغربيةوسفيرتها مودة عمر حاج التوم تفتح أبواب الشراكات الأكاديمية وتمهِّد درب الإعمار للجامعات السودانية

الرباط: رسالة المغترب
في إطار جهود تعزيز التعاون العلمي والثقافي بين السودان والمملكة المغربية الشقيقة، وبمبادرة فاعلة من سفارة السودان بالمملكة المغربية، تم توقيع مذكرات تفاهم بين عدد من الجامعات السودانية وجامعة ابن طفيل المغربية، وذلك على هامش مشاركة مديري الجامعات السودانية في أعمال الدورة السادسة لمنتدى رؤساء جامعات العالم الإسلامي، الذي انعقد بمقر منظمة الإيسيسكو بالرباط يومي 23 و24 يونيو 2025م.
وكانت بذرة هذا الاتفاق قد زُرعت مساء الثلاثاء 24 يونيو، خلال مأدبة عشاء بهيّة نظمتها السيدة السفيرة مودة عمر حاج التوم في بيت السودان العامر، حيث جمعت قادة التعليم العالي السودانيين بنظرائهم المغاربة في أجواء ودية ورحبة، مهّدت الطريق لتفاهمات بنّاءة وأرضية صلبة للتعاون المستقبلي.
وفي صبيحة الأربعاء 25 يونيو، زار وفد من مديري الجامعات السودانية جامعة ابن طفيل بمدينة القنيطرة، وضم الوفد كلٌّ من:
البروفيسور الهادي آدم محمد – مدير جامعة النيلين ورئيس اتحاد الجامعات السودانية.
البروفيسور عيسى بشير – مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.
البروفيسور صلاح الدين محمد العربي – مدير جامعة الجزيرة.
البروفيسور محمود يعقوب محمود – مدير جامعة البطانة.
البروفيسور علي يونس بريمة – مدير جامعة الضعين.
وكان في استقبال الوفد الدكتور محمد العربي كركب، رئيس جامعة ابن طفيل، وعدد من عمداء الكليات، إلى جانب وفد من سفارة السودان بالمملكة المغربية.
تم خلال الزيارة تقديم عرض شامل عن مسيرة الجامعة وبرامجها الأكاديمية والبحثية، كما شكلت المناسبة فرصة مثمرة لبحث سبل الشراكة في الدراسات والبحوث والتبادل الأكاديمي والدراسات العليا.
وقد أكد ممثلو الجامعات السودانية حرصهم العميق على مدّ جسور التعاون مع المغرب الشقيق، لا سيما في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المؤسسات التعليمية في السودان جراء الحرب وتدمير البنى التحتية على يد ميليشيا الدعم السريع.
وقد تُوّجت اللقاءات بتوقيع مذكرات تفاهم استراتيجية تشمل تبادل الطلاب والأساتذة، والتعاون البحثي، في خطوة تُعد منطلقاً حقيقياً نحو إعادة إعمار وتفعيل مؤسسات التعليم العالي في السودان.
وتأتي هذه الشراكات كترجمة حقيقية لعلاقات الأخوّة الصادقة بين الشعبين الشقيقين، وإيماناً راسخاً بأن العلم هو جسر العبور نحو البناء والاستقرار.